أبرز الأعشاب التي تخفف الأكزيما

أعشاب تخفف من الأكزيما

توجد مجموعة متنوعة من الأعشاب التي تساهم في التخفيف من أعراض الأكزيما المختلفة. وفيما يأتي أبرز هذه الأعشاب وطريقة استخدام كلّ منها.

1.    الخرفيش أو شوكة الحليب

الخُرفيش أو شوكة الحليب (Milk thistle)، (الاسم العلمي: Silybum marianum)، هي إحدى الأعشاب واسعة الانتشار التي تتميز بأزهارها الوردية المليئة بالأشواك. والتي يُعتقد أنها من الأعشاب التي تخفف من الأكزيما. إذ أُجريت دراسة نُشرت عام 2016 حول فعالية أحد العلاجات الموضعية التي تستخدم لعلاج الأكزيما والتي تحتوي على عشبة الخرفيش. وأظهرت نتائجها أنّ هذا المرهم له نفاذية عالية ما يعني سهولة امتصاصه عبر طبقات الجلد، كما أن له تأثير مرطب للجلد. ولاحظ المشاركين تحسنًا ملحوظًا في أعراض الأكزيما التي يعانون منها. وفي دراسة أخرى نُشرت عام 2022 أنّ استخدام مرهم يحتوي على عشبة الخرفيش ممزوجة بأنواع أخرى من الأعشاب مثل عشبة الدودق الشائع أو دخان الأرض (Common fumitory)، (الاسم العلمي: Fumaria officinalis) أدى إلى تحسن بأعراض الأكزيما بتأثير مشابه لدواء موميتازون (Mometasone). ومن الجدير بالذكر أن ّ فعالية الخرفيش في التخفيف من الأكزيما قد يرجع لخصائصها المضادة للالتهاب والمضادة للأكسدة، بالإضافة إلى خصائص الحفاظ على سلامة الخلية وتوازنها.

2.    البابونج

يُعد البابونج (Chamomile)، (الاسم العلمي: Matricaria chamomilla) من الأعشاب الطبية التي تُستخدم لعلاج العديد من المشاكل الصحية. ومن ضمنها الأكزيما. فهو يحتوي على خصائص مضادة للالتهاب، ومضادة للبكتيريا تساهم في تلطيف الجلد الملتهب والمتهيّج، تتركز في مستخلص أزهار البابونج. ومن المثير للاهتمام أنه وجد أنّ تأثير البابونج في التخفيف من التهاب الجلد مشابهًا لتأثير المراهم التي تحتوي على الهيدروكورتيزون (Hydrocortisone)، وغيرها من المراهم المضادة للالتهاب. وللاستفادة من خصائص البابونج لتهدئه أعراض الأكزيما يمكن تحضير شاي البابونج و غمس قطعة من القطن فيه ووضعها على الجلد المصاب بطريقة الطبطبة لتخفيف الحكة وتهيج الجلد. كما يمكن إضافة 2-3 قطرات من زيت البابونج إلى ملعقة كبيرة من زيت جوز الهند العضوي، وتدليك الجلد بها، وتكرار ذلك مرتين إلى 3 مرات يوميًا لتسريع الاستشفاء، وللحد من الإصابة بالعدوى.

3.    عرق السوس

عادةً ما يُستخدم عرق السوس (Licorice)، (الاسم العلمي: Glycyrrhiza glabra) لعلاج مشاكل الهضم. لكنّه يمكن أن يساهم أيضًا في التخفيف من مختلف المشاكل الجلدية بما فيها الأكزيما. فهو يحتوي على خصائص مضادة للالتهاب، ومضادة للميكروبات والفيروسات. كما أنه يحتوي على مركب طبيعي فعال يُعرف الجليسريزين (Glycyrrhizin) يساهم في التخفيف من أعراض الأكزيما. وتظهر إحدى الدراسات التي أُجريت على مرهم يحتوي على مستخلص عرق السوس أنه يُعد علاجًا فعالًا للأكزيما والتهاب الجلد التأتبي. 

4.    الشوفان الغروي

يحضّر الشوفان الغروي (Colloidal oatmeal) بطحن الشوفان حتى يُصبح ناعمًا مثل الدقيق. وهو عادةً ما يُستخدم لتهدئة الجلد المتهيج والملتهب، ويساهم في ترطيبه. كما أنه يساهم في تخفيف الحكة الناتجة عن الأكزيما، وقد يحافظ على الرقم الهيدروجيني pH للجلد ضمن الحد الطبيعي. ويمكن تحضير الشوفان الغروي في المنزل من خلال وضع كوب من الشوفان في محضرة الطعام وطحنه إلى أن يشكل مسحوقًا ناعمًا قابلًا للذوبان في الماء ليحوّله إلى سائل يشبه الحليب دون تشكّل كتل أسفل الكوب. وبذلك يمكن استخدامه بمزجه مع الماء الدافئ ووضعه على الجلد المصاب وتركه لمدة 15-20 دقيقة ثم غسله وتجفيف الجلد وترطيبه بمرطب ملائم.

5.    الكركم

يُعد الكركم (Turmeric)، (الاسم العلمي: Curcuma longa) من الأعشاب الطبية واسعة الاستخدام لعلاج مختلف المشاكل الصحية لما يحتويه من خصائص مختلفة ومركبات حيوية وفعالة أبرزها الكركمين (Curcumin) المسؤول عن مذاق الكركم المميز، ولونه الأصفر البراق، وخصائصه الطبية. وتظهر الأبحاث أن الكركمين يساهم في الحفاظ على صحة الجلد، والحد من تشكّل البقع الحمراء التي تسبب الحكة. كما أنه يساهم في التخفيف من أعراض الأكزيما، وحب الشباب، والصدفية. ومن الجدير بالذكر أنه يمكن الحصول على خصائص الكركم الفعالة من خلال تناوله عبر الفم طازجًا أو مطحونًا أو على شكل مكملات غذائية، أو من خلال تطبيقه موضعيًا على الجلد باستخدام المراهم التي تحتوي على مركب الكركمين.

6.    الألوفيرا

يُستخدم الألوفيرا (Aloe vera) منذ عقود للتخفيف من مشاكل الجلد المختلفة. وإحداها الأكزيما. إذ إنه يحتوي على خصائص مضادة للبكتيريا، ويساهم في التئام الجروح بصورة أفضل، ويعزز صحة الجهاز المناعي، الأمر الذي يساعد في مكافحة العدوى التي تزيد خطر الإصابة بها عند الإصابة بالأكزيما نتيجة جفاف الجلد وتشققه. بالإضافة إلى ذلك، يساهم جل صبار الألوفيرا في ترطيب الجلد والتخفيف من الحكة وتشقق الجلد.

يمكن لاستخدام بعض الأعشاب مثل الكركم، والخُرفيش، وعرق السوس، والألوفيرا وغيرها أن يساهم في التخفيف من أعراض الأكزيما المزعجة مثل الاحمرار والحكة وجفاف الجلد. لكن لا بُد من اتباع بعض الممارسات الأخرى لتجنب تفاقم التهاب الجلد، مثل اتباع نظام غذائي غني بالأطعمة المضادة للأكسدة والمضادة للالتهاب مثل الأسماك الدهنية، والخضروات، والفواكه، والتوابل. وتجنب التعرض للعوامل الخارجية التي تهيج الجلد مثل المنظفات والعطور ومنتجات العناية بالجسم التي تحتوي على الكحول والعطور. كما من المهم الحرص على ترطيب الجلد باستمرار باستخدام مراهم طبية خالية من العطور. وتجنب الاستحمام بالماء الحار واعتماد الماء الدافئ.