تعرف على فوائد عشبة المورينجا وطريقة استخدامها

عشبة المورينجا باتت محط اهتمام العديد من الأشخاص. إذ اكتسبت هذه العشبة مؤخرًا شهرة واسعة على الرغم من أنها تُستخدم منذ القدم للتخفيف من الحالات الصحية المختلفة. فهي من الأعشاب التي يعود أصلها إلى الهند والتي اشتهرت في استخدامها بالطب الشعبي منذ آلاف السنين. وتوصف عشبة المورينجا بأنها عشبة خارقة أو Superfood لما تحتويه من عناصر غذائية متنوعة تفيد الجسم بعدّة طرق. فما هي فوائد عشبة المورينجا؟

فوائد عشبة المورينجا

تتميز عشبة المورينجا باحتوائها على مجموعة واسعة من مضادات الأكسدة، والفيتامينات والمعادن، كما أنها تحتوي على الأحماض الأمينية الأساسية وبعض المركبات النباتية، مما يجعلها من الأعشاب التي تعود بالفائدة على جسم الإنسان. ومن أبرز فوائد عشبة المورينجا ما يأتي:

غنية بمضادات الأكسدة

من فوائد عشبة المورينجا أنها غنية بمضادات الأكسدة التي تحارب الجذور الحرة (Free Radicals) المسؤولة عن الإصابة بما يُعرف بالإجهاد التأكسدي (Oxidative stress) عند ارتفاع مستوياتها في الجسم، الأمر الذي يؤدي إلى الإصابة بالأمراض المزمنة. ومن مضادات الأكسدة الموجودة في عشبة المورينجا البيتا-كاروتين، وفيتامين ج. بالإضافة إلى الكيرستين (Quercetin) الذي قد يساعد على خفض ضغط الدم. وحمض الكلوروجينيك (Chlorogenic acid) الذي قد يساعد على ضبط مستوى السكر في الدم بعد تناول الطعام. وتُشير إحدى الدراسات إلى أن تناول النساء لما يقارب ملعقة ونصف من مسحوق أوراق المورينجا يوميًا مدة 3 أشهر، رفع من مستوى مضادات الأكسدة في الدم بشكل ملحوظ.

تخفض من مستوى السكر في الدم

قد تساعد عشبة المورينجا على خفض مستوى السكر في الدم. الذي يُعد ارتفاعه أحد عوامل خطر الإصابة بالعديد من الأمراض وأبرزها السكري، وأمراض القلب. ففي دراسة أُجريت على 30 سيدة بإعطائهن 7 غرامات من مسحوق أوراق المورينجا يوميًا لمدة 3 شهور. تبيّن أن سكر الدم الصيامي انخفض لديهنّ بما نسبته 13.5%. وتُشير الأبحاث إلى أن هذا التأثير قد يعود إلى المركبات النباتية الموجودة في أوراق عشبة المورينجا مثل الإيزوثيوسيانات (Isothiocyanate). لكن تجدر الإشارة إلى أن الأبحاث التي أُجريت حول فوائد عشبة المورينجا في التقليل من سكر الدم معظمها تمّ على الحيوانات، وأن الدراسات التي أُجريت على البشر قليلة، وهناك حاجة للمزيد من الأبحاث لتأكيد هذا التأثير.

تقلل من ارتفاع ضغط الدم

من فوائد عشبة المورينجا أيضًا أنها قد تساعد على خفض ضغط الدم المرتفع. إذ تبين إحدى الدراسات أن تناول 120 غرامًا من أوراق المورينجا المطبوخة مدة أسبوع قلل من ضغط الدم. وفي دراسة أخرى أُجريت على مجموعة من الرجال الذين يعانون من السمنة، ووجد أن تناولهم أوراق المورينجا قلل لديهم من ضغط الدم الانبساطي (Diastolic) وضغط الدم الانقباضي (Systolic) بشكل ملحوظ. أما في الدراسات المخبرية فوجد أن من الممكن لمستخلص أوراق المورينجا أن يحتوي على خصائص موسعة للشرايين الأمر الذي يقلل من ضغط الدم.

تقلل خطر الإصابة بالأنيميا

تُستخد المورينجا كعلاج تقليدي للأنيميا في عدّة مناطق حول العالم. وتظهر إحدى الدراسات التي أُجريت على مجموعة من السيدات في فترتي الحمل والرضاعة، أن تناولهنّ مكملات عشبة المورينجا رفع من مستوى الهيموغلوبين، وقيم الدم الأخرى مثل الهيماتوكريت أو مستوى تكدس الدم (Hematocrit)، والـ MCH، و MCHC، و MCV كما أنها قد تساعد على التقليل من خطر الإصابة بالأنيميا. ومن المعتقد أن هذا التأثير عائدٌ لمحتوى هذه العشبة من الحديد.

القيمة الغذائية لعشبة المورينجا

يُقال أن عشبة المورينجا  تحتوي تقريبًا على كمية من البوتاسيوم تعادل تلك الموجودة في الموز، وكمية من فيتامين ج تعادل الموجودة في البرتقال، وبالتالي فهي من الأعشاب الغنية بالعناصر الغذائية الضرورية لصحة الجسم. ويوضح الجدول أدناه قيمة هذه العناصر الموجودة في كوب من أوراق المورينجا بوزن 21 غرامًا:

العناصر الغذائي القيمة الغذائية للعنصر
الماء 16.5
السعرات الحرارية 13.4
البروتين 1.9 غرام
الكربوهيدرات 1.7 غرام
الدهون 0.29 غرام
الألياف الغذائية 0.42 غرام
الكالسيوم 38.8 مليغرامًا
المغنيسيوم 8.8 مليغرامات
الحديد 0.84 مليغرام
البوتاسيوم 70.8 مليغرامًا
الفسفور 23.5 مليغرامًا
الصوديوم 1.89 مليغرام
النحاس 0.02 مليغرام
الزنك 0.12 مليغرام
فيتامين ج 10.9 مليغرامات

طرق استخدام عشبة المورينجا

تتوفر المورينجا بأشكال عدّة. وعادةً ما تُستخدم كافة أجزائها كمصدرٌ غذائي غاية في الأهمية في مختلف بلدان العالم. إذ يمكن تناول ثمارها الطازجة التي تتخذ شكلًا مشابهًا للفاصوليا الخضراء بعد طهيها. وعندما تجفّ يمكن طهي البذور الموجودة داخلها، أو تحميصها. أما أوراقها فيمكن طهيها أيضًا واستخدامها في مختلف الأطباق. كما يمكن تجفيف هذه الأوراق وطحنها لصنع المسحوق منه لإضافته إلى الأطعمة المختلفة كنوعٍ من التوابل. إذ يمكن إضافته إلى عصير الخضروات أو الفواكه، أو بإضافته إلى السلطة والشوربة، كما يمكن إضافته إلى التتبيلات والغموس مثل الحمص والأفوكادو. ومن جهة أخرى يمكن نقع المسحوق بماء ساخن وشربه.

على الرغم من استخدام المورينجا منذ القدم في مختلف البلدان كعلاج تقليدي لبعض المشاكل الصحية، إلّا أن عدد قليل منها ما أُثبت علميًا، وما زال البحث حولها جاريًا. والذي يُعد كل من خفض مستوى السكر في الدم، وخفض ضغط الدم، وتقليل خطر الإصابة بالأنيميا أبرزها. وتُعد هذه العشبة غنية بالعناصر الغذائية، ما يجعلها إضافة مميزة إلى مختلف أصناف الطعام. كما يمكن استهلاكها على شكل مكملات غذائية أو الكبسولات.