أنواع الطب الشمولي وخصائص كل نوع

يُطلق مصطلح الطب الشمولي Holistic medicine  على العلاج الذي يجمع بين الطب التكميلي، والطب البديل والطب الحديث أو ما يُعرف بالطب الغربي التقليدي. وهو يُعنى بالصحة الجسدية، والذهنية، والنفسية. ويرتكز على أساس الوقاية قبل العلاج. كما أنه يهدف إلى علاج جذور المشكلة أو المرض وليس فقط تحسين أعراضها. ويشمل الطب الشمولي أنواعًا عدّة، مثل: التوعية والتعليم بهدف تغيير نمط الحياة، والطب التكميلي والبديل، إضافةً إلى الطب الغربي الحديث.

أنواع الطب الشمولي

تختلف التصنيفات المتبعة التي تحدد أنواع الطب الشمولي. لكن عادةً ما يندرج أسفله الطب التكميلي والبديل (Complementary and alternative medicine) ، والطب الغربي الحديث (Western medicine)، بالإضافة إلى التوعية والتعليم بهدف تغيير نمط الحياة. ولهذه التصنيفات أنواع متفرعة. وفيما يأتي سنذكر الأنواع التي تندرج أسفل الطب الشمولي بفروعها المختلفة مع توضيح خصائص كل نوع.

 

1.    العلاج بالتوعية والتعليم

يهدف هذا النوع من العلاج إلى زيادة الوعي وتغيير نمط الحياة ليتخذ منحًا صحيًا، كما أنه يُعنى بتعزيز الاهتمام بالذات. ومن الأنواع التي يشملها هذا النوع من العلاج ما يأتي.

 

الاستشارات والحميات الغذائية

من المتعارف عليه أن الهدف من الحميات الغذائية هو زيادة الوزن، أو خسارة الوزن الزائد. لكن يمكن أيضًا علاج بعض الأمراض أو التخفيف من أعراضها، أو منع تقدمها وتطورها وتفاقم حالتها بالاستعانة بالغذاء الصحي والحميات الغذائية الملائمة لكل مرض. مثل أمراض القلب، ومرض السكري، وأمراض الكلى، والنقرس، وغيرها الكثير. وبصورة عامة يجب أن يحتوي النظام الغذائي على جميع العناصر الغذائية الأساسية وهي البروتين، والكربوهيدرات، والخضروات، والفواكه، والدهون الصحية، والحليب ومنتجاته. مع مراعاة لائحة المسموحات والممنوعات من الأغذية والأطعمة وفقًا للحالة الصحية.

 

المكملات الغذائية

يتخذ دور المكملات الغذائية نصيبًا من اسمها. إذ إنها بالمعنى الحرفي تكمل عمل الغذاء لمد الجسم بالعناصر الغذائية التي يحتاجها. إذ يلجأ البعض لاستخدامها لتعويض نقص الفيتامينات والمعادن في الجسم، أو للتخفيف من أعراض بعض المشاكل الصحية مثل الأرق، وانخفاض كثافة العظم، ولتنظيم حركة الأمعاء. وتتوفر المكملات الغذائية بأشكال عدة مثل الكبسولات، والأقراص، والمسحوق، والسائل، بالإضافة إلى الحلوى الهلامية. ولكل منها فائدة تعود بالصحة على الجسم وفقًا لحاجته. وعلى الرغم من أن بعضها متوفر للبيع في الصيدليات دون وصفة طبية، إلّا أنه يُنصح باستشارة الصيدلي أو الطبيب المختص لأخذ الجرعة المناسبة والتأكد من عدم تداخلها مع الأدوية الأخرى.

 

التمارين الرياضية والحركية

تُعنى التمارين الرياضية والحركة بتحسين صحة الجسم بشكل عام. إذ إنها تساعد على تحسين المزاج، وتعزيز الشعور بالفرح، وتعزيز مستويات الطاقة في الجسم. كما يمكن لممارستها بانتظام أن يقلل من خطر الإصابة ببعض الأمراض المزمنة، مثل السكري، وارتفاع ضغط الدم، وارتفاع الكوليسترول، وأمراض القلب وغيرها. بالإضافة إلى ذلك، تساعد التمارين الرياضية على تحسين جودة النوم، وتحسين صحة الدماغ والذاكرة، وتقليل ألم العضلات. وتشمل هذه التمارين تمارين التمدد، واليوغا، وتمارين المقاومة، والتمارين الهوائية أو ما يُعرف بالكارديو.

 

 

2.    الطب التكميلي والطب البديل

اشتهر كل من الطب التكميلي والطب البديل منذ آلاف السنين. ويعبر الطب التكميلي عن العلاجات المستخدمة إلى جانب الطب الحديث كعلاج مكمل إضافي. أما الطب البديل فهو اللجوء إلى ممارسات وأساليب للعلاج بدلًا من تلك المستخدمة في الطب التقليدي الحديث. وفيما يأتي بعض أنواع العلاجات التي يشملها الطب التكميلي والبديل:

العلاج بالأعشاب

يُعد العلاج بالأعشاب من العلاجات القديمة وأكثرها شيوعًا. ويتميز بكونه من العلاجات المتوفرة وذات التكلفة المنخفضة. كما أن آثاره الجانبية أقل مقارنة بالطب التقليدي الحديث. إذ تحتوي الأعشاب على خصائص طبية تساعد على التخفيف من مختلف المشاكل الصحية.

 

العلاج بالإبر الصينية (Acupuncture)

يُعد العلاج بالإبر من العلاجات القديمة والتقليدية في الصين. ويجرى من خلال غرز إبر رفيعة جدًا في مواضع مختلفة من الجسم بهدف تخفيف الألم مثل الصداع، وآلام الرقبة، وآلام التهاب مفاصل الركبة. كما أثبت فعاليته في التخفيف من الأرق، ومتلازمة ما قبل الدورة الشهرية المتمثلة ببعض الأعراض مثل آلام البطن، والانتفاخ، واحتباس السوائل، وظهور حب الشباب وغيرها.

 

العلاج بالروائح العطرية (Aromatherapy)

بدأ العلاج باستخدام الروائح العطرية منذ آلاف السنين، وفيه  تُستخدم الزيوت العطرية المستخرجة من أزهار النباتات، وجذورها، وأوراقها، وبذورها. ويمكن تطبيق العلاج بالروائح بطرق عدّة، فمنها الاستنشاق باستخدام الأجهزة المخصصة للتعطير، أو تدليك الجلد بها بعد تخفيفها بالزيوت الناقلة. ومن استخدامات هذا النوع من العلاج التخفيف من الالتهابات والعدوى، وتعزيز  الشعور بالاسترخاء. بالإضافة إلى التخفيف من بعض المشاكل الصحية مثل الغثيان، والقلق، والأرق وغيرها.

 

الحجامة

تُعد الحجامة من العلاجات الشائعة جدًا. إذ يلجأ الكثيرون للاستطباب بالحجامة بهدف التخفيف من الألم وأبرزها الصداع، والشقيقة، وآلام الظهر. وللحجامة أنواع عدة، منها الحجامة الجافة، والحجامة باستخدام الزيوت العطرية، والحجامة التي تستدعي إجراء شقوق في الجلد لإخراج الدم منها، وغيرها من الأنواع.

 

3.    الطب الغربي الحديث

الطب الغربي الحديث هو الطب الذي يشمل الأساليب العلاجية السائدة التي يتبعها الأطباء والممرضين والصيادلة وغيرهم من مقدمي الرعاية الصحية، ويشمل كل من:

  • الأدوية.
  • العلاج الكيميائي.
  • العلاج بالأشعة.
  • العمليات الجراحية.

 

 

يشكل الطب الشمولي خطة علاجية متكاملة تُعنى بعلاج الجسم ككل من الناحية الجسدية، والنفسية، والذهنية. وهو يشمل عددًا من الأنواع مثل الطب البديل، والطب التكميلي، والعلاج باستخدام بالتعليم والتوعية، بالإضافة إلى الطب الغربي الحديث السائد، والتي يتفرع منها أنواع عدّة.