السرطان 

هو اسم يطلق على مجموعة من الأمراض التي تتميز بتكاثر شاذ سريع غير هادف للخلايا، فهي تنقسم بطرق لا يمكن أن يسيطر عليها ويمكنها أن تنتشر لكافة أجزاء الجسم وتدمر أنسجة الجسم الطبيعية ولهذا يسمى بالمرض الخبيث. وهو مرض يرعب الإنسان، ويزلزله من أعماقه، إن لم يكن لديه الإيمان العميق ولم يركب مركب الرضا بالقضاء والصبر عند البلاء.

ما أسباب الإصابة بمرض السرطان؟
لا توجد أسباب واضحة، ولكن هناك عوامل تزيد من نسبة الإصابة ومن أهمها:
– العمر: حيث أنه كلما زاد التقدم في العمر كلما زادت احتمالية حدوث الخلل الجيني المتسبب في ظهور السرطان.
– نمط الحياة غير الصحي والبيئة: مثل التدخين، والتعرض المطول للشمس دون وقاية، والتعرض للملوثات والمواد الصناعية وقلة تناول مضادات الأكسدة.
– الوراثة: إذا ظهر السرطان بشكل متكرر في تاريخك العائلي، فقد يكون هذا دليلا على انتقال الطفرات الجينية من جيل إلى جيل، ويتطلب هذا زيادة الوعي من طرفك لتجنب الإصابة بالمرض.
– الأمراض السابقة: بعض الأمراض قد تتطور إلى السرطان، مثل المشاكل الهضمية. لذلك يجب الانتباه ومراجعة طبيبك بشكل متكرر.
– الامراض الالتهابية المزمنة التي تؤثر على صحة الخلايا ووظائفها الطبيعية مثل تليف الكبد والتدخين وامراض الرئتين المزمنة وغيرها.

هل يمكن علاج السرطان بدون اللجوء إلى العلاج الكيماوي؟
ازداد تمسك الناس بكل ما يُشاع عنه أنه يعالج هذا المرض الخبيث أو على الأقل يمنع انتشاره، ولكن بين الإشاعات والحقيقة فإن العلاجات الشعبية التي وردت في علاج السرطان قد ذكرت أنواعا معينة، وعلى أفراد معينين، فإذا افترضنا عدم وجود التشخيص الدقيق لنوع السرطان، بالإضافة إلى عدم وجود المقياس العالمي للاستجابة والمتابعة على المدى الطويل إلا في نطاق محدود؛ فإن النتائج تكون عامة، وليست خاصة بنوع محدود، وتعتمد في شفائها على شمولية العلاج وبركته مثل العسل والحبة السوداء وماء زمزم بعد مشيئة الله سبحانه وتعالى.

ما هي طريقة علاج السرطان بشكل طبيعي؟
تهدف العلاجات القديمة والحديثة، والطبيعية والكيماوية إلى تحقيق أكبر قدر ممكن من الشفاء وتأخير المضاعفات، وذلك يتحدد بعدة أمور منها:
• مدى استفحال المرض حين اكتشافه، فإن كان في أول أطواره فالشفاء يكون محتملاً جداً بإذن الله، أما إن كان مستفحلاً فنسبة الشفاء تكون ضعيفة وكله بيد الله أولا وآخرا.
• نوع السرطان: فبعض الأنواع يستجيب للعلاج بصورة جيدة مثل بعض سرطانات الدم، والبعض الآخر لا يستجيب للعلاج إلا بصورة محدودة مثل سرطان البنكرياس والكبد والدماغ.
• نوعية العلاج المستعمل وحسن استخدامه.
• عوامل أخرى مثل: صحة المريض بشكل عام، وحالته النفسية، وقواه الروحية.
• قدرة المريض على الالتزام ما بعد العلاج بعادات صحية جيدة مثل الرياضة والطعام الصحي وطرق الطهي الجيدة، والاعتماد على الأغذية التي تحتوي على نسبة كبيرة من مضادات الأكسدة مثل البروكلي والكركم والزنجبيل وكل الفواكه التي تحتوي على فيتامينات ج و هـ وبيتا كاروتين والفلافونويدات وغيرها.

ما هي الأعشاب الطبية المفيدة في علاج السرطان؟
أهم النباتات التي تستخدم لعلاج السرطان والتي تحتوي على نسبة عالية من مضادات الأكسدة التي لها الدور الأساسي والفعال في علاج المرض هي التالي:
– عشبة القمح الخضراء Green wheat leaves
أشارت العديد من الدراسات إلى أثر عشبة القمح الخضراء الفعال في محاربة السرطان ومنع انتشاره في الجسم، من خلال تثبيط انتشار الخلايا السرطانية.
– الكركم Curcuma
اهتمت الأوراق العلمية بأثر الكركم الفعال في الحد من مشكلة الخلايا السرطانية، وذلك من خلال استهداف الخلايا التي تظهر عوامل نمو وتشفير شاذة.
– المورينجا Moringa
تظهر الدراسات قدرة المورينجا على قتل الخلايا السرطانية وتقليل التعبير الجيني لبعض الجينات المرتبطة بالسرطان.
– الجرافيولا Graviola
أشادت العديد من الأوراق العلمية بقدرة الجرافيولا على تثبيط نمو سرطان الثدي والقولون وغيره من أنواع السرطان ومنع انتشاره
– نبات الهدال Viscum album
وجد له أثرا فعالا مساعدا في علاج العديد من أنواع الأورام من أهمها سرطان الثدي والبنكرياس والسرطانات الهضمية

مع الأخذ بعين الاعتبار أن لكل حالة وضعها الخاص وأن هذا المرض بالذات يتطلب المتابعة المستمرة عند المعالج وأن أنواع الأعشاب الطبية وجرعاتها الدوائية تختلف باختلاف نوع السرطان.

ما فوائد علاج السرطان بشكل طبيعي للجسم؟
إن العلاج الطبيعي للسرطان لا يقتصر على الأعشاب الطبية فقط. بل يعني ما هو أبعد من ذلك وهو العلاج الطبي الشمولي التكاملي. وهو يأخذ بعين الاعتبار حالة المريض بشكل متكامل ولا يعزل المرض عن المريض نفسه. ويهتم هذا العلاج بتقوية المريض جسديا ونفسيا وروحيا، ويعنى بجميع الجوانب الغذائية والطبية والطبيعية للوصول إلى الغاية المنشودة وهي تحقيق الشفاء.

من خلال العلاج بالطب الشمولي والتكاملي، يحصل المريض على الفوائد التالية:
1. يشعر المريض بالتحسن وذلك من خلال تهدئة انفعالاته وتوتره الناجم عن إحساسه بصعوبة المرض.
2. يرفع من شعور المريض بالعافية العامة ويزيد هذا من ثقته بحدوث الشفاء.
3. العلاج بالطب الشمولي والتكاملي يقلل من الآثار الجانبية للعلاج الكيماوي للسرطان ويزيد من قدرة الجسم على التحمل بشكل عام.
4. العلاج بالنباتات الطبية المناسبة للمرض تمنع انتشار السرطان الى أماكن أخرى في الجسم.
5. تقوم المنتجات الطبيعية بمنع تكون اوعية دموية جديدة يطلبها السرطان كي ينمو ويزداد حجمه مما يساعد في تقليص حجم الورم ومنعه من التمدد.
6. يرفع من مناعة الجسم وهذا مهم جدا لمرضى السرطان الذين يعانون عادة من نقص المناعة.
7. بعض الأعشاب لها دور مباشر في قتل الخلايا السرطانية مثل نبات اللوف والهدال والمورينجا والقسط الهندي.

كيف يمكن الوقاية من السرطان؟
بشكل عام يمكنك الاهتمام بالنقاط التالية:

1. الالتزام بنمط حياة صحي: إن زيادة الوزن المفرطة الناتجة عن نمط حياة غير صحي يزيد من احتمالية الاصابة بالسرطان. يعمل نمط الحياة الصحي على تحسين مناعة الجسم بشكل عام، ورفع قدرته على محاربة الخلايا الشاذة حال نشوئها، ويزيد الطعام الصحي من مخزون الجسم من مضادات الأكسدة اللازمة لمحاربة الخلايا السرطانية.
2. ممارسة الرياضة: تحسن حالة الجسم العامة وتزيد من نشاطه وترفع قدرته على محاربة مختلف الأمراض.
3. الابتعاد عن التدخين وشرب الكحول.
4. استخدام واقيات الشمس، وتجنب التعرض للشمس بشكل مفرط دون واق.
5. تناول البكتيريا النافعة بالذات بعد تناول المضادات الحيوية. حيث أنها تعتبر من خطوط الدفاع الأولى الخاصة بالجسم ضد سرطان القولون.
6. الحفاظ على مواعيد فحوصات السرطان وبالذات إذا كان لدى عائلتك تاريخ من الإصابة بالسرطان.

ما هي مدة علاج السرطان باستخدام الأعشاب والطرق الطبيعية؟
مع أن المريض غالبا ما سيبدأ في الشعور بالتحسن منذ مرور الشهر الأول في العلاج بالطب الشمولي والتكاملي، إلا أنه لا يمكن التنبؤ بالمدة العلاجية التي يحتاجها المريض وصولا إلى الشفاء التام. نظرا لأن حالة كل مريض الصحية مختلفة عن مثيلاتها. وتبعا لذلك، تتراوح المدة العلاجية ما بين بضعة أشهر إلى بضع سنوات، ولكن في المعدل، يشعر المريض بتحسن كبير بعد مرور ثلاثة أشهر من الالتزام بالعلاج.